أمن MEA تحت سلطة "إسرائيل"!
شركة طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية MEA، لم تجد سوى شركة Imperva، الإسرائيليّة الأصل، لحماية موقعها الإلكتروني.
في التفاصيل:
- Imperva شركة تأسّست عام 2003 على يد إسرائيليّين، للعمل في مجال "الحماية السيبرانيّة".
- عام 2023 استحوذت شركة Thales الفرنسيّة على شركة Imperva—إسرائيليّة المنشأ، فباتت الأخيرة تُطوِّر الأنظمة الأمنيّة الرقميّة التي تعتمد عليها Thales حول العالم.
تمتلك Imperva أكبر مركز تطوير وأبحاث (مركز R&D) لشركة Thales عالميًّا داخل فلسطين المحتلّة، ويضمّ نحو 500 موظّف.
لعبت Imperva دورًا مباشرًا في حماية الأمن السيبراني الإسرائيلي خلال معركة “طوفان الأقصى”.
الشّركة تنشر تقارير رسميّة توضّح أنّها تُطوّر أدوات دفاع إلكتروني متّصلة “بالصّراع الإسرائيلي” وهجمات DDoS خلال الحرب، وهي هجمات إلكترونيّة يقوم فيها المهاجم بإغراق موقع إلكتروني أو خادم (Server) أو تطبيق بكميّات ضخمة جدًّا من الزيارات (Traffic) غير الحقيقيّة، بحيث يتعطّل ولا يستطيع الاستجابة للمستخدمين الحقيقيّين.
إشارة إلى أنّه مع مطلع العام الحالي، وقّعت الحكومة اللبنانيّة عقدًا مع Thales لتحديث أنظمة أمن الحدود والمراقبة في مطار رفيق الحريري الدولي، في مشروع يشمل أنظمة فحص، إدارة معلومات، مراقبة دخول وخروج، وحلول أمن سيبراني متقدّمة.
لماذا يهمّنا؟
استخدام Imperva في شركة MEA واستخدام Thales في مطار رفيق الحريري الدولي يعنيان احتمال دمج تقنيات إسرائيليّة المنشأ في البنية الرقميّة اللبنانيّة الهشّة.
هذا يضع الدّولة اللبنانيّة أمام سؤال قانوني وسيادي: هل باتت بيانات المسافرين وأنظمة المطار تمرّ عبر تكنولوجيا طُوِّرت في إسرائيل؟
أين تكمن الخطورة؟
تواصل موقع "بيروت ريفيو" مع حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، وفي مقابلة مع عضو الحملة الأستاذة كوثر عقيل، أشارت إلى أنّ "شركة Thales الأم التي تتبع لها شركة Imperva، تمتلك أيضًا شراكات مع شركات إسرائيليّة أخرى إضافةً لImperva، ما يجعلها على لائحة المقاطعة". أمّا عن شركة Imperva، فتؤكّد عقيل: "صحيحٌ أنّ Imperva انتقلت ملكيّتها للشّركة الفرنسيّة Thales، لكنّها تخضع لمعيار الحملة الذي يدعو لمقاطعة الشّركات التي تمتلك مراكز أبحاث وتطوير في الكيان، والأخطر في حالتنا هذه أنّ الشّركة تمتلك الحقّ في الوصول لبيانات المسافرين وحركة المطار".
وتُشير الحملة إلى تغافل الحكومة اللّبنانيّة عن العديد من الملفّات المتعلّقة بالمقاطعة، لم يكن آخرها المنتجات الإسرائيليّة التي لا تزال موجودة في الأسواق، واليوم، تتغافل عن ملفّ أمنيّ بهذه الحساسيّة والخطورة.