نتنياهو يعترف مجددًا: قررنا الحرب على لبنان من 8 أكتوبر 2023 ولكن كنا ننتظر انتهاء القتال في غزة
ذكّر رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو في ٧ كانون الأوَّل، خلال مؤتمر السفراء ورؤساء البعثات بتصريحه بعد يوم واحدٍ من عمليَّة طوفان الأقصى حول تغيير وجه الشرق الأوسط، والقضاء على حماس وحزب الله. وقال:
"كان السؤال: هل نهاجم لبنان أم نركِّز الجهد في غزَّة؟ لم نكن نريد الغرقَ في مستنقعين في آنٍ واحد. لذلك أبقينا لبنان تحت ردعٍ نشطٍ، وركَّزنا الهجوم الواسع في الجنوب. وبعد القضاء على معظم القوة العسكرية لـ"حماس"، كنّا سنلتفت شمالًا. وقد قلتُ في اليوم الثاني: سنغيِّر وجه الشرق الأوسط. وقصدت بذلك القضاء على "حماس" و"حزب الله" وباقي الأذرع، وفي النهاية إيران نفسها" حسب تعبيره.
في هذا السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليَّة:
إنَّ القيادة الجنوبية لجيش العدو اقترحت شنَّ هجوم استباقي على غزَّة عام ٢٠٢٢، أي قبل عمليَّة طوفان الأقصى، ولكن القيادة السياسيَّة والعسكريَّة رفضت المقترح، لأنَّ التحضيرات كانت جارية لحربٍ واسعةٍ على حزب الله وإيران.
وأشار مراسل "يديعوت احرنوت" يوآف زيتون في المقال الذي نشر في ٨ كانون الأوَّل بعنوان "البرنامج السرّي الذي كان يمكن أن يوقف 7 أكتوبر – ورفض اغتيال السنوار والضيف" إلى أنَّه:
- كانت المبادرة تنصُّ على أسبوعين من التصعيد تبدأهما "إسرائيل" باغتيال كبار قادة حماس، وتدمير مصانع السلاح في غزَّة، ومناورة بريَّة قصيرة ضدَّ مناطق إطلاق الصواريخ. لكن "المفهوم" القائم على إبقاء غزَّة هادئة "بأيِّ ثمن" هو الذي انتصر.
- خلال الأشهر الأخيرة، تلقَّت لجنة اللواء (احتياط) سامي تورجمان شهادات من ضباط كبار في الجيش حول واحدة من أكثر القضايا حساسيَّة في السنتين اللتين سبقتا الحرب: الخطط العملياتيَّة لقيادة المنطقة الجنوبيَّة لاغتيال محمَّد ضيف ويحيى السنوار، والتي لم تُنفَّذ رغم توصيات ضبّاط كبار، في ظلِّ مطالبة رئيس الأركان آنذاك بالتركيز على الجبهة الشماليَّة، ومع إلحاح المستوى السياسي على عدم المبادرة بعملٍ عسكريٍّ في غزَّة.
- تضيف الشهادة أنَّه يجب النظر إلى الصورة العامَّة لعام 2023: حزب الله بات أكثر جرأة، بما في ذلك عمليَّة التسلّل حتّى مفترق مجيدو التي أدَّت إلى إصابة خطيرة. بناءً على ذلك، كان الاستعداد موجَّهًا نحو الشمال وإيران. الحكومة من جانبها كانت تلحّ على الجيش بأن يجعل غزّة "ثانويَّة وهادئة بأيِّ ثمن”.
موضوعات
