وزير خارجية القوات يصادر قرار السلم فيما العدو يواصل قرار الحرب
كثر الجدل حول اختطاف وزير الخارجية يوسف رجي لموقع الوزارة وأخذه رهينة لحزبه. ويتوقف مراقبون عند تحوّل الوزارة إلى منبر لحزب "القوات اللبنانية"، فبدل أن تعكس توجهات الدولة اللبنانية وسياسة الحكومة الخارجية، باتت المنبر الإعلامي الخاص بسمير جعجع وتوجّهاته اليمينية المتطرّفة تجاه لبنان وقضايا المنطقة.
خمسة مواقف أطلقها وزير الخارجية يوسف رجي منذ 1 كانون الأول 2025 حتى 12 كانون الأول 2025، خلال استقباله لوفود دبلوماسية أو تصريحه لقنوات عربية. تم تقسيم هذه المواقف وتحليلها، والتوصل إلى استنتاجات عدديّة تؤكّد اختطاف "القوات لـ"الخارجية":
- الهجوم على حزب الله: 5 مرّات.
- إثارة ملف السلاح وبسط سلطة الدولة: 5 مرّات.
- الهجوم على "إسرائيل": مرّتان فقط.
- "اسرائيل" بلهجة حيادية: مرّتان.
- الميكانيزم والحل الدبلوماسي: 3 مرّات.
- الهجوم على ايران: 3 مرّات.
إشارة إلى ان تحليل المواقف، لم يحتسب بيان رجّي الذي رفض فيه دعوة نظيره الإيراني لزيارة طهران، وذلك عقب توجيه مباشر من المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، بعدما ساءلته عن نيّته تلبية الزيارة، بحسب موقع "أم تي في".
خرج يوسف رجي تمامًا عن سياسة لبنان الخارجية، التي يفترض أن ترسم على طاولة مجلس الوزراء لا في معراب. هذا الشذوذ عن السياق اللبناني، يدفع إلى التساؤل عن موقف رئيسي الجمهورية والحكومة، ومدى رضاهما عن اختطاف الوزارة وتكريسها لمصالح فئوية وحزبية على حساب مصالح لبنان العليا.
المفارقة أنه فيما تنادي "القوات اللبنانية" باعتماد الحلول الدبلوماسية لوقف العدوان، تعمد في الوقت عينه إلى اعتماد "الدبلوماسية" لاستدراج العدوان الإسرائيلي على لبنان، عبر تقديم المبررات والتمهيد له.